الجمعة، 2 نوفمبر 2018

مقتطف من رواية الساحرات الأربعة

مقتطف من رواية الساحرات الأربعة

بعدما أحست الساحرات بتراجع شهرتهن، قررن أن يدعمن فريقهن بساحرة رابعة، في محاولة يائسة لاسترجاع مكانتهن المفقودة في كلية الفنون العريقة.

صوت مرتفع ومزعج، لدرجة أن مدير مدرسة القسطنطينية كان بإمكانه أن يسمعه وهو جالس في مكتبه، هو ما ميز الساحرة الجديدة. كانت لا تكف عن الصراخ طوال اليوم، وما أضحك الطلبة تهديدها الدائم بالخروج من الحصة إن لم يتوقفوا عن الكلام. وكذلك مقولتها الشهيرة" والله الذي لا إله إلا هو .. من يتكلم مرة أخرى لن ينجو من عقابي".

المسكينة، لم تكن أن تدري أن التوتر كان ظاهرا عليها بجلاء، وأنها ليست على قدر المسؤولية الموكلة إليها من قِبل الساحرات، وأن الطلبة ليسوا بلقمة سائغة. على إثر ذلك تم عقد اجتماع طارئ بين الساحرات، الهدف منه وضع خطة محكمة للانتقام من الطلبة شر انتقام.

قررت الساحرات إجراء امتحان تطبيقي لا يشبه أي امتحان تطبيقي آخر، هن أنفسهن لا يستطعن الإجابة عليه، واستعملن فيه أسلوب تصحيح جهنمي لدرجة أنهن قمن بخصم نقطة لكل طالب استعمل "قلم التصحيح"

ليبدأ الطلبة بعدها في حملة لفضح أخطاء الساحرات، فواحدة لا تفرق بين التاء المفتوحة والتاء المربوطة وأخرى لا تفرق بين الجملة الاسمية والجملة الفعلية، وثالثة دائمة التغيب عن الحصص وإن حضرت فإن الهاتف لا يفارق أذنها ...

"أنا بصدد دراسة الدكتوراه في الأردن" كان رد إحدى الساحرات، والذي أُدخل بسببه ثلث الطلبة إلى المستشفى من هول الصدمة.

(يتبع أو لا يتبع ... لا أدري)


إسمي الكامل بلمرابط صلاح الدين. عمري 23 سنة. طالب بالمدرسة العليا للأساتذة، قسنطينة، الجزائر. .

هذا اقدم موضوع


الابتساماتالابتسامات